[فيضانات باكستان 2010 كارثة وقعت نتيجة للسيول و الأمطار الغزيرة التي هطلت على شمال غربي البلاد منذ 27 يوليو 2010، الفيضانات حصدت 1600 شخص، فيما قالت مصادر أخرى أن العدد يقارب 3000. تضرر أكثر من 15 مليون شخص حتى الآن. ، ووفقاً لتقديرات الحكومة فإن عدد المتضررين بلغ 20 مليون. وتعتبر هذه الكارثة الأسوأ في تاريخ البلاد والأخطر منذ 80 عامًا في المنطقة. وافادت السلطات بأن 650 ألف منزل دمر، فيما أتلفت السيول المحاصيل الزراعية في 557 ألف هكتار من الأراضي.
وتحتاج باكستان إلى 2,5 مليار دولار لإغاثتها وإعادة بناء البنية التحتية.وبلغ حجم التساقطات في الشمال الغربي مستوى غير مسبوق حسب مكتب الأرصاد الجوية الباكستانية، وسجل 312 مليمترا خلال 36 ساعة.بلغ عدد المتضررين بالفيضانات التي ضربت شمال غرب البلاد 20 مليون شخص. وقالت الأمم المتحدة إنها أسفرت عن مصرع 1600 شخص، محذره من احتمال تعرض نحو 3,5 مليون طفل في باكستان إلى مخاطر الأمراض المختلفة الناجمة عن تلوث مياه الفيضانات في البلاد. ونجمت الفيضانات في باكستان عن هطول أمطار موسمية غزيرة فوق حوض نهر السند وقتلت، وعطلت حياة نحو 14 مليون شخص، أي 8% من عدد السكان البالغ نحو 170 مليونا. ووفقاً لتقديرات الحكومة الباكستانية بأن عدد المتضررين وصل إلى عشرين مليونا ،كما خلفت ستة ملايين مشرد من بين 14 مليونا هجروا من قراهم وأراضيهم.
ونقلت وسائل الإعلام الباكستانية تصريح الأمين العام للاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر بيليكي جيليتا الذي أدلى به لمصدر إعلامي دولي موضحاً أن فيضانات باكستان دمرت البنية التحتية وأتلفت المحاصيل الزراعية وشردت الملايين من السكان فضلاً عن مئات القتلى والجرحى. وأضاف أن عملية إعادة تشغيل ما دمرته الفيضانات في باكستان وتأهيل المشردين الذين فقدوا كل ما يملكون قد تحتاج إلى زمن طويل قد يمتد إلى خمسة أعوام. ودعا المجتمع الدولي إلى أن يعي حجم الكارثة التي سببتها الفيضانات التي ضربت أخصب المناطق في البلاد وجرفت القرى ودمرت الجسور والطرق ودمرت أرضاً في باكستان تعادل مساحتها مساحة إيطاليا تقريباً.
أظهرت خارطة وزعتها وكالة الأنباء الألمانية أن المنازل المدمرة كلياً في البنجاب وحدها بلغت 84 ألفاً و176 منزلا، في حين تأثر ثمانية ملايين شخص في نفس الإقليم. في إقليم خيبر بختون خوا (شمال غرب) فقد دمر 172 ألفا و433 منزلا تدميرا كليا، في حين تضرر أربعة ملايين و725 ألفا و695 شخصا. وأدى انهيار عشرات الجسور الواقعة على مجرى نهر سوات إلى عزل آلاف القرى وانقطاع الإمدادات عنها. ويكافح الجيش لإعادة تأهيل الطرق والجسور الرئيسية.
وذكرت مصادر إعلامية أن الفيضانات التي اجتاحت مناطق جديدة في إقليم السند أدت إلى عزل أكثر من 800 ألف شخص في الوقت الذي كشفت فيه منظمة الهجرة العالمية أن ما يقارب أربعة ملايين و500 ألف شخص شردتهم الفيضانات لا يزالون بحاجة ماسة للخيم.